ساحرات الانمي || Anime Witches
شرح اسماء الله الحسنى I_4ee4ed4e341


شرح اسماء الله الحسنى 610282414 السلام عليكم بنات nnn عجبك المنتدى الافبلف
توقعت هذآ اغاف انا لقبي هولمز يبلت اذن اضغطي على بابا
تسجيل شرح اسماء الله الحسنى 1462003603 و املآ بيانات الشغلة مسلية شرح اسماء الله الحسنى 1462003603 و ان كنت
مسجلة فالدخول في الخدمة يدخل اي شخص lkjj
ساحرات الانمي || Anime Witches
شرح اسماء الله الحسنى I_4ee4ed4e341


شرح اسماء الله الحسنى 610282414 السلام عليكم بنات nnn عجبك المنتدى الافبلف
توقعت هذآ اغاف انا لقبي هولمز يبلت اذن اضغطي على بابا
تسجيل شرح اسماء الله الحسنى 1462003603 و املآ بيانات الشغلة مسلية شرح اسماء الله الحسنى 1462003603 و ان كنت
مسجلة فالدخول في الخدمة يدخل اي شخص lkjj

ساحرات الانمي || Anime Witches

انمى . مانجا . تصميم و جرافكس . دردشة . افادة . معلومات . ماجيك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

شرح اسماء الله الحسنى

حفظ آلپيآنآت؟
آلرئيسيةآلتسچيلفقدت گلمة آلمرورآلپحث فى آلمنتدى


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
ارييييييد الاكوااد
سقوط نحو الهاوية//اسمايلات
منتدى همسآتبنات للبنات فقطط ~
رجعتتتتتت
اغرب 10 حقائق عن حدائق ديزني
Ðreᾄṃing iń the rᾄin
تصميم من فضلكيي
موقعع جميل
الكم ❤
معلومات عن روبنزل و الفيلم
السبت أغسطس 25, 2018 11:31 am
الأربعاء أغسطس 22, 2018 4:28 pm
الأربعاء أغسطس 22, 2018 4:25 pm
السبت أغسطس 04, 2018 9:08 pm
الإثنين يونيو 04, 2018 5:47 pm
الإثنين يونيو 19, 2017 6:22 pm
السبت مايو 27, 2017 4:18 pm
الثلاثاء مايو 23, 2017 12:19 pm
الإثنين مايو 22, 2017 8:13 pm
الإثنين مايو 22, 2017 7:57 pm











 

 شرح اسماء الله الحسنى

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:08 am


انا استفدت من هذا الشرح وبتمنى انكم تستفيدوا انتم ايضا
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين،
اولا ( القابض / الباسط)

القابض-الباسط جلّ جلاله وتقدّست أسماؤه:
اقتران الاسمين:

لزم حين نعرّف بهما أن نجمع بينهما فذكرهما معاً يؤدي إلى معنى تمام القدرة.
معنى القبض لغة: من الأخذ والمنع،
البسط: العطاء والسّعة،


أدلة ثبوت الإسمين لله تعالى:
*
ورد في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: غلا السِّعر على عهد رسول الله صلّ الله عليه وسلّم فقالوا : يا رسول الله، لو سعَّرت، فقال :" إنَّ الله هو الخالقُ القابضُ الباسطُ، الرّازق المُسعِّر، وإنِّي لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني احد بظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال" ..
ووردا فعلاً في القرآن الكريم في قوله تعالى:{ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (245البقرة)
وفي أحاديث كثيرة منها، كقوله صلّ الله عليه وسلّم:" إنّ الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل" رواه مسلم.
وقوله صلّ الله عليه وسلّم:" يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه.." الحديث

معنى الإسمين في حقّ الله تعالى:في قوله تعالى:{ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (245البقرة)
-قالوا في تأويلها:يقبض على من قبض وأمسك عن الإنفاق ويبسط على من بسط يده عطاءاً وإنفاقاً،
-قالوا هنا قاعدة في مسألة حب الدنيا والخوف من الفاقة: أنت مع الدنيا مالم تشهد ربّها فإذا شهدت ربّها كانت الدنيا معك.-->تأتيك وهي راغمة،
-وأن الله عزّوجلّ إنّما يقبض وبسط على حسب ما يراه سبحانه من المصلحة للعباد،
-فالقاعدة:قالوا: يقبض بالعدل ويبسط بالفضل،
ويقبض بالحِكمة ويبسط بالرّحمة، --> فإذا أعطاك اعطاك ستُعجب وتهلك،فيقبض بالحكمة ، ويمنع عنك حتّى إذا أوشكت على اليأس والقنوط أغاثك بالرحمة،
يُولج ليل البسط في نهار القبض ويولج نهار البسط في ليل القبض، ويرزق من يشاء بغير حساب،
وقالوا في المعنى: فهو سبحانه القابض الباسط ، يقبض الأرواح من الأشباح عند الممات ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة، ويقبض الصّدقات من الأغنياء ويبسط الأرزاق للفقراء ، ويبسط الرزق لمن يشاء حتى لاتبقى فاقة ويقبضه حتى لاتبقى طاقة.
قاعدة: إذا قَبض قبض حتى لا طاقة--> وهذا معنى " وظنوا ان لا ملجا منه إلا إليه"، فيمنع عن العبد حتى يجمع قلبه عليه، ثم" ينزل الغيث من بعد ما قنطوا"
وإذا بَسَطَ بَسَطَ حتى لا فاقة-->يُعطيك أكثر مما تحتاج ومما تتصوّر،
والكلّ منه وإليه.
وقالوا: القابض الباسط : إذا زاده لم يزده سرفاً وإذا نقصه لم ينقصه عدماً او بخلاً.

لقد تم عرض الشرح كما هو من مصدره ان شاء الله بتستفادو اخواتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:08 am

حظّ المؤمن من هذين الاسمين من اسماء الله الحسنى
:
1
-أن يفهم فقه القبض والبسط:
القاعدة تقول: بسطك كي لا تكون مع القبض وقبضك كي لا تكون مع البسط وأخرجك عنهما كي لا تكون لشيئ دونه،
المعنى: أعطاك كي لا تيأس ولا تحزن وحتى لا تستحوذ عليك ظلال المنع فتشعر أن الأبواب مغلقة---> هذا يحمل كل معاني الرجاء وحُسن الظّنّ..وإن مع العسر يسرا..
وهكذا تتعاقب الأمور.
وهنا نفهم المعنى الذي يخفى علينا كثيراً في أوقات نشتكي فيه أننا لا نجد قلوبنا أز حين يسير الواحد منا في الطريق إلى الله وقدلا يجد الأثر في وقت ما،ونجد الغالب ان هناك قسوة وقبض ..فهنا يجب على العبد أن يفقه معالم الطريق إلى الله عزّ وجلّ، وأن يفهم كيف يعامله ربّه:
فإذا أعطاك ستُعجب وإذا منع عنك تماماً ستأيس فلابد من الإثنين، سبحانه الحكيم الخبيرعزّوجلّ،
ونحن لا نتعبّد الله بالأحوال بل نعبّده بالمقام، أي الصلاة التي تُرضي الله هي التي تخرج بعده وانت غاضّاً لبصرك ، الصلاة التي تنهاك عن الفحشاء والمنكرأ وليست الصلاة التي تبكي فيه قليلا مثل الناس وهذا الحال وبعد ذلك لا أثر لها،
وأحياناً تقول: لا أجد نفسي لا في القبض ولا في البسط وهذا هو: وأخرجك عنهما حتى لا تكون لشيئ دونه، فهذا مقام أعلى ان تكون راضي وترضيه سواء أعطاك أو منع عنك ،
--> مُتعلّق بالذّات ، المهم يا رب إن لم يكن بك عليّ سخطٌ فلا أبالي.. هذا المقام ، لتكون له يُحرّكك كيف يشاء وأنت مُفوّض الأمر تماماً..
2-فإذا آمنّا بأن الله هو القابض الباسط
-- > يحثّنا على النفقة في سبيل الله ليس بالمال فقط بل تنفق علم ،جهد تكون حقاً خادم لله تبارك وتعالى،
3-الإعتدال:تتعلم متى تُعطي ومتى تمنع،وهكذا مع أهل بيتك مثلاً فهناك اوقات تبسط وتوسع عليهم وأوقات تقبض قليلاً،والمطلوب الإعتدال بينهما، ويُعطي كل ذي حق حقه،
4- فقه التعامل مع النفس بالقبض والبسط في العبادات:
كيف تعاملها بالخوف والرجاء ، بالترغيب والترهيب،فبعض الناس قد يتعبد الله بالحرمان ويظن أنه كلما حرم نفسه كان لله أطوع،
وخير الهدي هدي النّبيّ صلّ الله عليه وسلّم، كان يصوم حتى لا يكاد يُفطر ويُفطر حتى لا يكاد يصوم ، وهذا أعظم في العبودية لأنه فقه القبض والبسط.. فقه التعامل مع النفس، وليس عبودية الهوى،
-ومن كلام الإمام ابن القيّم رحمه الله عن منزلة البسط والتخلّي عن القبض –في كتاب المدارج-: ..و الإنبساط مع الحقّ سبحانه: أن لايحبسك خوف ولا يحجبك رجاء ولا يحول بينك وبينه آدم ولا حوّاء، فالمعنى انك تراه أقرب إليك من أمّك وأبيك وأرحم عليك منهما..
فالمُحب الصادق لابد أن يقارنه أحياناً فرح بمحبوبه –هذه هو الإنبساط ،السرور بالله- ويشتد فرحه به ويرى مواقع لُطفه به وبرّه به وإحسانه إليه وحُسن دفاعه عنه والتّلطّف في إيصال المنافع له والمسّار ..بكل طريق ودفع المضار والمكاره عنه بكل طريق وكلما فتّش عن ذلك اطّلع منه على أمور عجيبة..
نختم بماكان عليه النبي صلّ الله عليه وسلّم لم يكن مُنبسط ولا متدلل ولا قابضاً طوال الوقت بل كان أشد الناس لله خشية وتعظيما وإجلالاً في كمال عبوديته وفي نفس الوقت كان أعظم الناس حبّاً ورجاء فيه سبحانه وتعالى،
-
فبينهما ندندن بين السرور والفرح والرجاء وفي نفس الوقت يكون منه على وجل لأن الله يقبض ويبسط.
شرح الاسماء الحسنى للشيخ هانى حلمى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:08 am

حظّ المؤمن من هذين الاسمين من اسماء الله الحسنى
:
1
-أن يفهم فقه القبض والبسط:
القاعدة تقول: بسطك كي لا تكون مع القبض وقبضك كي لا تكون مع البسط وأخرجك عنهما كي لا تكون لشيئ دونه،
المعنى: أعطاك كي لا تيأس ولا تحزن وحتى لا تستحوذ عليك ظلال المنع فتشعر أن الأبواب مغلقة---> هذا يحمل كل معاني الرجاء وحُسن الظّنّ..وإن مع العسر يسرا..
وهكذا تتعاقب الأمور.
وهنا نفهم المعنى الذي يخفى علينا كثيراً في أوقات نشتكي فيه أننا لا نجد قلوبنا أز حين يسير الواحد منا في الطريق إلى الله وقدلا يجد الأثر في وقت ما،ونجد الغالب ان هناك قسوة وقبض ..فهنا يجب على العبد أن يفقه معالم الطريق إلى الله عزّ وجلّ، وأن يفهم كيف يعامله ربّه:
فإذا أعطاك ستُعجب وإذا منع عنك تماماً ستأيس فلابد من الإثنين، سبحانه الحكيم الخبيرعزّوجلّ،
ونحن لا نتعبّد الله بالأحوال بل نعبّده بالمقام، أي الصلاة التي تُرضي الله هي التي تخرج بعده وانت غاضّاً لبصرك ، الصلاة التي تنهاك عن الفحشاء والمنكرأ وليست الصلاة التي تبكي فيه قليلا مثل الناس وهذا الحال وبعد ذلك لا أثر لها،
وأحياناً تقول: لا أجد نفسي لا في القبض ولا في البسط وهذا هو: وأخرجك عنهما حتى لا تكون لشيئ دونه، فهذا مقام أعلى ان تكون راضي وترضيه سواء أعطاك أو منع عنك ،
--> مُتعلّق بالذّات ، المهم يا رب إن لم يكن بك عليّ سخطٌ فلا أبالي.. هذا المقام ، لتكون له يُحرّكك كيف يشاء وأنت مُفوّض الأمر تماماً..
2-فإذا آمنّا بأن الله هو القابض الباسط
-- > يحثّنا على النفقة في سبيل الله ليس بالمال فقط بل تنفق علم ،جهد تكون حقاً خادم لله تبارك وتعالى،
3-الإعتدال:تتعلم متى تُعطي ومتى تمنع،وهكذا مع أهل بيتك مثلاً فهناك اوقات تبسط وتوسع عليهم وأوقات تقبض قليلاً،والمطلوب الإعتدال بينهما، ويُعطي كل ذي حق حقه،
4- فقه التعامل مع النفس بالقبض والبسط في العبادات:
كيف تعاملها بالخوف والرجاء ، بالترغيب والترهيب،فبعض الناس قد يتعبد الله بالحرمان ويظن أنه كلما حرم نفسه كان لله أطوع،
وخير الهدي هدي النّبيّ صلّ الله عليه وسلّم، كان يصوم حتى لا يكاد يُفطر ويُفطر حتى لا يكاد يصوم ، وهذا أعظم في العبودية لأنه فقه القبض والبسط.. فقه التعامل مع النفس، وليس عبودية الهوى،
-ومن كلام الإمام ابن القيّم رحمه الله عن منزلة البسط والتخلّي عن القبض –في كتاب المدارج-: ..و الإنبساط مع الحقّ سبحانه: أن لايحبسك خوف ولا يحجبك رجاء ولا يحول بينك وبينه آدم ولا حوّاء، فالمعنى انك تراه أقرب إليك من أمّك وأبيك وأرحم عليك منهما..
فالمُحب الصادق لابد أن يقارنه أحياناً فرح بمحبوبه –هذه هو الإنبساط ،السرور بالله- ويشتد فرحه به ويرى مواقع لُطفه به وبرّه به وإحسانه إليه وحُسن دفاعه عنه والتّلطّف في إيصال المنافع له والمسّار ..بكل طريق ودفع المضار والمكاره عنه بكل طريق وكلما فتّش عن ذلك اطّلع منه على أمور عجيبة..
نختم بماكان عليه النبي صلّ الله عليه وسلّم لم يكن مُنبسط ولا متدلل ولا قابضاً طوال الوقت بل كان أشد الناس لله خشية وتعظيما وإجلالاً في كمال عبوديته وفي نفس الوقت كان أعظم الناس حبّاً ورجاء فيه سبحانه وتعالى،
-
فبينهما ندندن بين السرور والفرح والرجاء وفي نفس الوقت يكون منه على وجل لأن الله يقبض ويبسط.
شرح الاسماء الحسنى للشيخ هانى حلمى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:08 am

الرؤوفمِنْ صِفَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
الرَّؤُوف، وَهُوَ الرحيمُ لِعِبَادِهِ العَطُوفُ عَلَيْهِمْ بأَلطافه ..فالله عزَّ وجلَّ هو الرؤوف المتناهي في الرحمة بعبـاده، لا راحم أرحم منه سبحانه ولا غاية وراء رحمته ..الدليل على ثبوت الاسم من القرآن الكريم
سمى الله تعالى نفسه الرؤوف في عشر آيات من كتابه تعالى، منها: قوله تعالى {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}[النور: 20]، وقوله عزَّ وجلَّ {.. رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 10]
المعنى اللغوي للاسم
الرأفَةُ: أشدُّ الرحمة .. والرأفة في حق البشر، هي: امتلاء القلب بالرقة، وهي أشد ما يكون من الرحمة، وقيل: بل شدة الرحمة ومنتهاها ..قال تعالى {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ..} [النور: 2]، يعني: لا تنظروا بأي اعتبار يمكن أن يمنحهم شيئًا من الرحمة والرقة، فلا ترحموهما فَتُسْقِطُوا عنهما ما أَمَرَ الله به من الحد.ويمكن القول أن الرحمة تسبق الرأفة، فالرأفة هي المنزلة التي تعقبها .. فإذا رقَّ القلب دعاه ذلك إلى الرحمة، وإذا رَحِم واشتدت رحمته وامتلأ القلب بها كانت الرأفة .. كما يُقال: فلان رحيم فإذا اشتدت رحمته فهو رؤوف، فالرأفة آخر ما يكون من الرحمة ..ولذلك قُدِمَت الرأفة على الرحمة في وصف نبينا ، كما قال تعالى {.. بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]، وذلك على اعتبار أن الرأفة مبالغة في الرحمة، والمبالغة في الرحمة تتعلق بخاصة المؤمنين، أما الرحمة في اسمه الرحمن فإنها تتعلق بالخلائق أجمعين، فالأمر في الرأفة والرحمة على قدر الولاية والإيمان، وعلى حسب علو الهمة في عمل الإنسان، وقد كانت رأفة النبي بأصحابه ما بعدها رأفة.الفرق بين الرأفة والرحمة:والرَّأْفَةُ أَخصُّ وأَرَقُّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَلَا تَكاد تَقَعُ فِي الْكَرَاهَةِ، والرحمةُ قَدْ تَقَعُ فِي الْكَرَاهَةِ للمَصْلحةِ. [لسان العرب (9:112)]
معنى الاسم في حق الله تعالى
يقول ابن جرير "إنَّ الله بجميع عباده ذو رأفة، والرأفة أعلى معاني الرحمة، وهي عامة لجميع الخلق في الدنيا ولبعضهم في الآخرة" [جامع البيان (2:12)]
قال الخطابي "الرَّؤوف: هو الرحيم العَاطِف برأفته على عباده"
والرَّؤوف سبحانه هو الذي يتعطف على عباده المؤمنين بحفظ سمعهم وأبصارهم وحركاتهم وسكناتهم في توحيده وطاعته، وهذا من كمال الرأفة بالصادقين ..عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "إِنَّ اللَّهَ قَالَ: .. وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ" [صحيح البخاري]ويعطف على عباده المذنبين، فيفتح لهم باب التوبة ما لم تغرغر النفس أو تطلع الشمس من مغربها ..عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ" [صحيح مسلم]وعَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري: عَنْ النَّبِيِّ قَالَ "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا" [صحيح مسلم]والرَّؤوف أيضًا هو الذي يخفف عن عباده، فلا يكلفهم ما يشق عليهم أو يخرج عن وسعهم وطاقتهم ..قال تعالى {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28]، وقال {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ..} [البقرة: 286]قال الحُليمي "الرَّؤوف معناه المتساهل على عباده؛ لأنَّه لم يُحملهم ما لا يُطيقون، بل حَمَّلَهم أقل مما يُطيقون بدرجاتٍ كثيرة.ومع ذلك غلَّظ فرائضه في حال شدة القوة، وخَفَّفها في حال الضعف ونقصان القوة، وأخذَ المُقيم بما لم يأخذ به المسافر، والصحيح بما لم يأخذ به المريض .. وهذا كله رأفة ورحمة"وقد ذكر الله تعالى أنه جعل الرأفة في قلوب بعض عباده .. فقال تعالى { .. وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ ..} [الحديد: 27]
حظ المؤمن من اسم الله تعالى الرؤوف
أولاً: طهِّر قلبــــك حتى يمتليء بالرحمة ..قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (*) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [النور: 19,20]لأن العبد إذا لم يُطهِّر قلبه، لن تدخله الرحمة بل سيكون قلبًا قاسيًا .. فلا يعرف معروفًا ولا يُنكِر مُنكرًا .. وحينها ستستحكم الأمراض من هذا القلب، فيمتليء بالحقد والضغينة ويكون ممن يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين والعياذ بالله.ومن رأفة الله عزَّ وجلَّ بعباده أن أنزل عليهم القرآن؛ ليفك تلك الأغلال التي تُقيد القلب ..
قال تعالى {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحديد: 9]
فتدبُّر القرآن يُخرِج القلب من ظلمات الشهوة والقسوة إلى نور الهداية والإيمان .. ومن ظلمات الشك إلى نور اليقين .. فإذا امتلأ القلب بهذا النور، تنزلت عليه الرحمة وصار قلبًا نقيًا طاهرًا سليمًا.ثانيًا: بِع نفسك لله ..
قال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة: 207]
فلكي تكون أهلاً لنيل رأفة الله سبحانه وتعالى، لابد أن تُضحي بشيءٍ عظيم تقربًا لله عزَّ وجلَّ .. فإذا ما ضحيت بصدق وإخلاص، نلت رأفة الله جلَّ وعلا وحينها ستتخلَّص من قسوة قلبك ويصير طاهرًا.ثالثًا: كن رؤوفـــًا بالنــاس ..على العبد أن يمتلأ قلبه بالرحمة والرأفة التي تشمل عامة المسلمين وخاصتهم .. عن عبد الله بن عمرو : أن رسول اللهِ قال "الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ، الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللهُ وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللهُ"[رواه الترمذي وصححه الألباني (1924)]
وعليك أن تسعي في جميع الأسباب الموجبة للرحمة؛ لكي تنال رأفة الله عزَّ وجلَّ ..الاعتدال في الرأفـــة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:08 am

ولا بد أن تكون الرأفة في موضعها .. فكما أنها من الأخلاق الحميدة والخصال العظيمة إلا أن الشدة أنفع في بعض المواضع؛ كإقامة الحدود والأخذ على أيدي المفسدين الظالمين حين لا ينفع معهم نصح ولا لين، قال تعالى في حد الزنا {.. وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ..}[النور: 2].وهذا يشبه حال المريض إذا اشتهى ما يضره أو جَزَع من تناول الدواء الكريه فأخذتنا رأفة عليه حتى نمنعه شربه؛ فقد أعناه على ما يضره أو يهلكه، وعلى ترك ما ينفعه فيزداد سقمه فيهلك ..وهكذا المذنب هو مريض .. فليس من الرأفة به والرحمة أن يمكن مما يهواه من المحرمات ولا يعان على ذلك، ولا أن يمكن من ترك ما ينفعه من الطاعات التي تزيل مرضه، بل الرأفة به أن يعان على شرب الدواء وإن كان كريهًا، مثل الصلاة وما فيها من الأذكار والدعوات فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وأن يحمى عما يقوى داءه ويزيد علته وإن اشتهاه، ولا يظن الظان أنه إذا حصل له استمتاع بمُحَرَم يسكن بلاؤه، بل ذلك يوجب له انزعاجًا عظيمًا وزيادةً في البلاء والمرض في المآل، فإنه وإن سكن بلاؤه وهدأ ما به عقيب استمتاعه، أعقبه ذلك مرضًا عظيمًا عسيرًا لا يتخلص منه، بل الواجب دفع أعظم الضررين باحتمال أدناهما قبل استحكام الداء الذي ترامى به إلى الهلاك والعطب.ومن المعلوم أن ألم العلاج النافع أيسر وأخف من ألم المرض الباقي، وبهذا يتبين أن العقوبات الشرعية كلها أدوية نافعة يصلح الله بها مرض القلوب، وهى من رحمة الله بعباده ورأفته بهم الداخلة في قوله تعالى لنبيه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]
فمن ترك هذه الرحمة النافعة لرأفة يجدها بالمريض، فهو الذي أعان على عذابه وهلاكه وإن كان لا يريد إلا الخير ..
إذ هو في ذلك جاهل أحمق كما يفعله بعض النساء والرجال الجهال بمرضاهم وبمن يربونه من أولادهم وغلمانهم وغيرهم في ترك تأديبهم وعقوبتهم على ما يأتونه من الشر ويتركونه من الخير رأفة بهم، فيكون ذلك سبب فسادهم وعداوتهم وهلاكهم ..ومن الناس من تأخذه الرأفة بهم لمشاركته لهم في ذلك المرض، وذوقه ما ذاقوه من قوة الشهوة وبرودة القلب والدياثة، فيترك ما أمر الله به من العقوبة، كمن ينادي بتعطيل الحدود الشرعية من قطع يد السارق ورفع عقوبة الزنا، وإباحة الشذوذ والسحاق واللواط وغير ذلك من الأمور الانحلالية تحت دعوى الحرية، فهؤلاء من أظلم الناس وأديثهم في حق نفسه ونظرائه، وهو بمنزلة جماعة من المرضى قد وصف لهم الطبيب ما ينفعهم فوجد كبيرهم مرارته، فترك شربه ونهى عن سقيه للباقين.ومن لم يكن مبغضًا للفواحش كارهًا لها ولأهلها، ولا يغضب عند رؤيتها وسماعها لم يكن مريدًا للعقوبة عليها، فيبقى العذاب عليها يوجب ألم قلبه .. قال تعالى {.. وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ..} [النور: 2]، فإن دين الله طاعته وطاعة رسوله المبني على محبته ومحبة رسوله ، وأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ..
فإن الرأفة والرحمة يحبهما الله ما لم تكن مضيعة لدين الله، فهذه الرحمة حسنة مأمور بها أمر إيجاب أو استحباب بخلاف الرأفة في دين الله فإنها منهي عنها ..
والشيطان يريد من الإنسان الإسراف في أموره كلها، فإنه إن رآه مائلاً إلى الرحمة زين له الرحمة حتى لا يبغض ما أبغضه الله، ولا يغار لما يغار الله منه، وإن رآه مائلاً إلى الشدة زين له الشدة في غير ذات الله حتى يترك من الإحسان والبر واللين والصلة والرحمة ما يأمر به الله ورسوله ، ويتعدى في الشدة فيزيد في الذم والبغض والعقاب على ما يحبه الله ورسوله ..
فينبغي أن يكون الموحد سُنيًا وسطيًا في رأفته؛ فإن الله لا يحب المسرفين.نسأل الله تعالى أن يرزقنا قلوبًا نقيةً طاهرةً؛ حتى ننال رأفة الله تعالى،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:09 am

اسمي الله تعالى: الرحمن الرحيـــــم
من أسماء الله عزَّ وجلَّ الحسنى: الرحمن الرحيــــم .. فهو ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع خلقه سبحـــانه وتعالى، {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163] .. والرحمن من الأسماء الخاصة به سبحانه ولا يجوز أن تُنسب لغيره .. قال تعالى {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ..} [الإسراء: 110]
ورود الاسمين في القرآن الكريموقد ذُكر اسمه تعالى (الرحمن) في القرآن 57 مرة، أما اسمه (الرحيـــم) فذُكر 114 مرة.معنى الاسمين في حق الله تعالى
الرحمن والرحيـــم اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمة في اللغة: هي الرقة والتعطُّف ..
و(رحمن) أشد مبالغة من (رحيـــم) .. ولكن ما الفرق بينهما؟
الرحمن: هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة .. أي: إن رحمته عامة تشمل المؤمن والكافر في الدنيا، وخاصة بالمؤمنين فقط في الآخرة .. قال تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]، فذكر الاستواء باسمه (الرحمن) ليعم جميع خلقه برحمته.الرحيـــــم: هو ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة، كما في قوله تعالى {.. وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .. فخص برحمته عباده المؤمنين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:09 am

يقول ابن القيم "الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف والثاني للفعل. فالأول دال أن الرحمة صفته والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله: {.. وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43]، { .. إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 117] .. ولم يجيء قط رحمن بهم فعُلِم أن الرحمن: هو الموصوف بالرحمة، ورحيم: هو الراحم برحمته"[بدائع الفوائد (2:34)]
فالرحمنُ الذي الرَّحْمَةُ وَصْفُهُ، والرحيمُ الراحمُ لِعِبَادِهِ،،آثـــــار الإيمان بهذين الاسمين
1) إثبــــات صفة الرحمة لله ربِّ العالمين .. فصفة الرحمة من صفات الله تعالى الثابتة بالكتاب والسُّنَّة، وهي صفة كمال لائقة بذاته كسائر صفاته العلى، لا يجوز لنا أن ننفيها أو نعطلها لأن ذلك من الإلحــــاد في أسمائه سبحـــانه وتعالى.وقد يُلحد البعض بهذه الصفة دون أن يشعر، حينما يعترض على الابتلاءات التي تعتريه هو أو غيره .. ولا يدري أن تلك الابتلاءات من رحمة الله عزَّ وجلَّ بعبـــــاده .. عن جابر قال: قال رسول الله "يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب، لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض" [رواه الترمذي وحسنه الألباني]
فأهل البلاء أكثر احساسًا برحمة الله تعالى؛ لإنها سابغة عليهم،،
2) جلاء آثـــــار رحمة الله على الخلق ..انظر إلى ما في الوجود من آثار رحمته الخاصة والعامة .. فبرحمته سبحانه وتعالى أرسل إلينا رسوله ، وأنزل علينا كتابه وعصمنا من الجهالة، وهدانا من الضلالة ..وبرحمته عرفنا من أسمائه وصفاته وأفعاله ما عرفنا به أنه ربنا ومولانا، وبرحمته علمنا ما لم نكن نعلم، وأرشدنا لمصالح ديننا ودنيانا ..وبرحمته أطلع الشمس والقمر، وجعل الليل والنهار، وبسط الأرض، وجعلها مهادا وفراشا، وقرارا، وكفاتا للأحياء والأموات .. وبرحمته أنشأ السحاب وأمطر المطر، وأطلع الفواكه والأقوات والمرعى .. وبرحمته وضع الرحمة بين عباده ليتراحموا بها، وكذلك بين سائر أنواع الحيوان.وكان من تمام رحمته بهم أن جعل فيهم الغني والفقير، والعزيز والذليل، والعاجز والقادر، والراعي والمرعي، ثم أفقر الجميع إليه، ثم عمَّ الجميع برحمته. [مختصر الصواعق بتصرف (2:121,124)]ومن رحمته: أن نغصَّ عليهم الدنيا وكدرها؛ لئلا يسكنوا إليها، ولا يطمئنوا إليها .. ويرغبوا في النعيم المقيم في داره وجواره، فساقهم إلى ذلك بسياط الابتلاء والامتحان ..
فمنعهم ليعطيهم، وابتلاهم ليعافيهم، وأماتهم ليحييهم،، [1]
3) رحمة الله واسعة ..
يقول الله جلَّ وعلا {..وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ..} [الأعراف: 156]
فرحمة الله عزَّ وجلَّ عــــامة واسعة، هي للمؤمنين في الدارين .. يقول الله تبارك وتعالى {..فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 156]وفتح الله تعالى أبـواب رحمته للتائبيــن .. فقال تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]وقال رسول الله "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طَمِع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد"[متفق عليه]وسمى الله تعالى وحيـــه إلى أنبيــائه رحمة .. كما في قوله تعالى مُخبرًا عن نبيه نوح عليه السلام {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ} [هود: 28] .. فجعل الوحي والعلم والحكمة، رحمة.ويقول تعالى عن نبينا { .. وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:10 am

4) رحمة الله تغلب غضبه ..عن أبي هريرة عن رسول الله قال "إن الله حين خلق الخلق كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي" [رواه الترمذي وقال الألباني: حسن صحيح] .. وهذا الحديث موافق لمعنى قوله تعالى {..كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ..} [الأنعام: 54] .. فالله تعالى أوجب على نفسه ولا يوجب أحدٌ على الله.5) لله جلَّ ثناؤه مائة رحمة ..كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض .. فأنزل منها إلى الأرض رحمة واحدة نشرها بين الخليقة ليتراحموا بها، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والطير والوحش والبهائم، وبهذه الرحمة قوام العالم ونظامه. [مختصر الصواعق (2:124)]قال رسول الله "إن الله تعالى خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض، فجعل منها في الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض وأخر تسعا وتسعين فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة"[رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع (1767)]
فيا لعظم رحمة الله تعالى في هول هذا الموقف العصيب ..ولكن هذا ليس دعوة للعصاة ليزدادوا عصيانًا، بل هو دعوة للمؤمنين ليزدادوا قربًا ومحبة من ربِّهم الرحيـــم،،
6) الله سبحانه وتعالى أرحم بعبـــاده من الأم بولدهـــا ..عن عمر بن الخطاب قال: قدم على النبي سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسعى إذا وجدت صبيًا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته. فقال لنا النبي "أترون هذه طارحة ولدها في النار؟"، فقلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال "لله أرحم بعباده من هذه بولدها" [متفق عليه]7) نِعَم الله سبحانه وتعالى رحمة ..وقد سمى الله سبحانه بعض نعمه بالرحمة، كالمطر في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ .. } [الأعراف: 57]وسمى رزقه بالرحمة، في قوله تعالى {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا} [الإسراء: 28] .. أي: إذا سألك أقاربك وليس عندك شيء وأعرضت عنهم لعدم وجود ما تنفقه عليهم .. فعليك أن تعدهم باللين إنه إذا جاء رزق الله (الرحمة)، فسنصلكم إن شاء الله.وسمى الله كتابه العزيز بالرحمة .. فقال تعالى {..وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]وسمى الله عزَّ وجلَّ الجنة بالرحمة .. وهي أعظم رحمة خلقها الله لعباده الصالحين، قال تعالى {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آل عمران: 107]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:10 am

حظ المؤمن من اسمي الله الرحمن الرحيــــم(موجبــــات الرحمة)
فالرحمة بمثابة الوقود الذي سيدفعك للعمل والحركة، فلابد أن تأخذ بتلك الأسبــاب التي توجب الرحمة وتعتمد على الله وحده ليوفقك للعمل الصالح .. ومن موجبـــات الرحمة:
1) رحمة النــــاس ..
الرحمة من الأخلاق العظيمة التي حضَّ الله سبحـانه عباده على التخلُّق بها .. ومدح بها أشرف رسله ، فقال جلَّ وعلا {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128] ... ومن أسمائه : "نبي الرحمة" [حسنه الألباني، مختصر الشمائل (316)]ومدح النبي أفضل أصحابه من بعده بهذه الصفة، فقال "أرحم أمتي بأمتي : أبو بكر .." [رواه الترمذي وصححه الألباني] .. فكأن من يتصف بالرحمة ينال درجة الصديقين، وهي أعلى الدرجـــات عند الله تعالى.وبيَّن أن الرحمة تنــال عبــاده الرحمــاء .. كما قال "فإنما يرحم الله من عباده الرحماء" [متفق عليه] ..والشقي هو الذي نزعت من قلبه الرحمة .. قال "من لا يرحم الناس، لا يرحمه الله" [متفق عليه] .. وعن عائشة قالت: جاء أعرابي إلى النبي فقال: أتقبلون الصبيان ؟ فما نقبلهم! . فقال النبي "أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة" [متفق عليه]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:10 am

2) القرآن ..قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82]
فقراءة القرآن رحمة، وتدبُّر القرآن رحمة، وكل تعلَّقٌ للمؤمن بكتـــاب الله جلَّ وعلا مستوجبٌ لنزول الرحمة.
3) صلاة أربع ركعــات قبل العصر ..
قال رسول الله "رَحِم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا" [رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني] .. وهي ليست من السُنن المؤكدة، لكن تُستنزل بها الرحمــات.
4) المكوث في المسجد ..
قال رسول الله "لا يزال أحدكم في صلاة ما دام ينتظرها ولا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في المسجد: اللهم اغفر له اللهم ارحمه، ما لم يُحدِث" [رواه الترمذي وصححه الألباني]
5) عيـــادة المرضى ..
عن جابر قال: قال رسول الله "من عاد مريضًا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها" [رواه مالك وأحمد وصححه الألباني]
6) طاعة الله ورسوله ..
فهي من أعظم أسبــاب الرحمة .. وكلما كان العبد أطوَّع لله، كان أكثر استحقاقًا لاستنزال الرحمة به .. قال تعالى {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: 132]
7) الإحســـان ..
فالإحســـان يبدأ من الإتقان وتجويد العمل، ويصل إلى المنزلة العظمى من منازل الإيمان وهي: أن تعبد الله كإنك تراه .. كما جاء في حديث جبريل حينما سأل النبي عن الإحسان، فقال "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" [رواه مسلم] .. وهذه المنزلة العظمى تقتضي مراقبة الله جلَّ وعلا في السر والعلن.
فإن كنت تريد أن تتنزل عليك الرحمة: راقب قلبـــك وحالك في الخلوات ..
فإن كنت مستقيم الحال في خلوتك، فاعلم أن هذا من أعظم أسبـــاب استنزال الرحمة عليك .. يقول تعالى {..إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:10 am

اللطيـــف جلَّ جلاله
سبحــــان اللطيف الخبيــــر .. يرفق بعبـــاده ويلطف بهم، يرزق من يشــاء بغير حســـاب ومنعه هو خيـــر العطــــاء .. يعلم مصالح جميع الخلائق؛ الجن والإنس والطير والحيوان والجماد والنبـــات، ثم يسلك سبيلَ الرفق في إيصال هذه المصالح إلى مستحقِّها دون العُنْف ..ولو نظر الإنسان إلى الكون من حوله، لوجد آثـــار لطف الله تعالى بخلقه واضحةً جليَّة .. ولوجد المرءَ نفسه في نهاية العجز، واللهُ تعالى في نهاية اللطف، ولطفُه به هو الذي جعله على هذا الحال الحسن، فليس لك إلا أن تدعوه سبحــــانه قائلاً:يـــــا لَطِيــــــف.. الْطُفْ بِنـــــا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:11 am

​المعنى اللغوياللطيف في اللغة: صفة مشبهة للموصوف باللطف، فعله: لطف يلطف لطفًا، ولطف الشيء رقته واستحسانه وخفته على النفس، ويطلق على الشيء الخفي المحجوب ..ويقال اللطف: الرقة والحنان والرفق .. فاللطيف من أسماء الجمال لله سبحانه وتعالى.
ورود الاسم في القرآن الكريم
ورد اسم الله تعالى اللطيـــف سبع مرات في القرآن الكريم، منها قوله تعالى {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}[الأنعام: 103] .. وقوله جلَّ وعلا {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]وقوله تعالى {.. إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف: 100] .. وقوله { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [الحج: 63]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:11 am


معنى الاسم ودلالته في حق الله تعالى
المعنى الأول: اللطيف سبحانه هو الذي اجْتَمع له العلمُ بدَقائق المصَالح وإيصَالها إلى مَن قدرها له مِن خَلقهِ مع الرفق في الفِعْل والتنفيذ ..
قال تعالى {اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ..} [الشورى:19]
فالله لطيفٌ بعباده رفيقٌ بهم قريبٌ منهم، يعامل المؤمنين بعطف ورأفة وإحسان، ويدعو المخالفين إلى التوبة والغفران مهما بلغ بهم العصيان، فهو لطيف بعباده يعلم دقائق أحوالهم، ولا يخفى عليه شيء مما في صدورهم، قال تعالى: { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ }[الملك:14]، وقال لقمان لابنه وهو يعظه: { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } [لقمان: 16].ولم يقترن اسم الله اللطيف إلا باسمه الخبير .. فالله تعالى يطلِّع على بواطن الأمور ويلطف بعباده، فلا يُقدِر لهم إلا ما فيه الخير .. وقد يخفى على العبد هذا الخير، فيُقابل قضاء الله بالاعتراض .. والله تعالى يقول {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]يقول ابن القيم "ما يَبْتَلِي الله بهِ عبادَهُ من المصائبِ، وَيَأْمُرُهُم بهِ من المكارهِ، وَيَنْهَاهُم عنهُ من الشَّهَوَاتِ، هيَ طُرُقٌ يُوصِلُهُم بها إلى سعادتِهِم في العاجلِ والآجلِ، وقدْ حُفَّت الجنَّةُ بالمكارهِ، وَحُفَّت النارُ بالشهواتِ.وقدْ قَالَ : "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ" [صحيح مسلم]
فالقضاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ لِمَنْ أُعْطِيَ الشكرَ والصبرَ جَالِبًا ما جَلَبَ ..
وكذلكَ ما فَعَلَهُ بآدَمَ وإبراهيمَ وموسَى وعيسَى ومحمَّدٍ من الأمورِ التي هيَ في الظاهرِ مِحَنٌ وابتلاءٌ، وهيَ في الباطنِ طُرُقٌ خَفِيَّةٌ أَدْخَلَهُم بها إلى غايَةِ كَمَالِهِم وَسَعَادَتِهِم" [شفاء العليل (1:104)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:11 am


المعنى الثاني: اللطيف هو الذي ييسر للعباد أمورهم ويستجيب منهم دعائهم، فهو المحسن إليهم في خفـــاء وستر من حيث لا يعلمون ..فنعم الله تعالى عليهم سابغة ظاهرة لا يحصيها العادُّون ولا ينكرها إلا الجاحدون، وهو الذي يرزقهم بفضله من حيث لا يحتسبون: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } [الحج: 63]، وقال سبحانه: {اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} [الشورى: 19]، كما أنه يحاسب المؤمنين حسابًا يسيرًا بفضله ورحمته، ويحاسب غيرهم من المخالفين وفق عدله وحكمته.المعنى الثالث: اللطيف الذي لطف عن أن يُدرك، وهو لطف الحجاب لكمال الله وجلاله ..فإن الله لا يُرى في الدنيا لطفًا وحكمة، ويُرى في الآخرة إكرامًا ومحبة .. ولذلك قال عن رؤية الناس له في الدنيا: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ..} [الشورى: 51]، وقال سبحانه: {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ } [الأنعام: 103]يقول الإمام ابن القيم:
وهوَ اللَّطِيفُ بِعَبْدِهِ وَلِعَبْدِهِ ... واللطفُ في أوصافِهِ نَوْعَانِإدراكُ أسرارِ الأمورِ بِخِبْرَةٍ ... واللطفُ عندَ مَوَاقِعِ الإحسانِفَيُرِيكَ عِزَّتَهُ وَيُبْدِي لُطْفَهُ ... والعبدُ في الغَفَلاتِ عنْ ذا الشَّانِ[القصيدة النونية (244)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
#زَمْهَــريراً..[♥]
ساحره جديده
ساحره جديده
#زَمْهَــريراً..[♥]


مُساهَمات القمرهَ مُساهَمات القمرهَ : 44
نقاط القمره نقاط القمره : 591
تقيماتى تقيماتى : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/09/2015
شرح اسماء الله الحسنى I_008703b72e1

شرح اسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى   شرح اسماء الله الحسنى Icon_minitime1الأحد يناير 03, 2016 7:11 am

المعنى الثاني: اللطيف هو الذي ييسر للعباد أمورهم ويستجيب منهم دعائهم، فهو المحسن إليهم في خفـــاء وستر من حيث لا يعلمون ..فنعم الله تعالى عليهم سابغة ظاهرة لا يحصيها العادُّون ولا ينكرها إلا الجاحدون، وهو الذي يرزقهم بفضله من حيث لا يحتسبون: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } [الحج: 63]، وقال سبحانه: {اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} [الشورى: 19]، كما أنه يحاسب المؤمنين حسابًا يسيرًا بفضله ورحمته، ويحاسب غيرهم من المخالفين وفق عدله وحكمته.المعنى الثالث: اللطيف الذي لطف عن أن يُدرك، وهو لطف الحجاب لكمال الله وجلاله ..فإن الله لا يُرى في الدنيا لطفًا وحكمة، ويُرى في الآخرة إكرامًا ومحبة .. ولذلك قال عن رؤية الناس له في الدنيا: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ..} [الشورى: 51]، وقال سبحانه: {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ } [الأنعام: 103]يقول الإمام ابن القيم:
وهوَ اللَّطِيفُ بِعَبْدِهِ وَلِعَبْدِهِ ... واللطفُ في أوصافِهِ نَوْعَانِإدراكُ أسرارِ الأمورِ بِخِبْرَةٍ ... واللطفُ عندَ مَوَاقِعِ الإحسانِفَيُرِيكَ عِزَّتَهُ وَيُبْدِي لُطْفَهُ ... والعبدُ في الغَفَلاتِ عنْ ذا الشَّانِ[القصيدة النونية (244)]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح اسماء الله الحسنى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» اسماء شخصيات انمى كونان الحقيقيه
» لماذا حرم الله الخنزير ؟!
» محمد صلي الله عليه وسلم
» اتريد ان يسترك الله
» لآتجعل الله اهون النآظرين اليككَ ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ساحرات الانمي || Anime Witches :: نْفُحآتْ آيُمْآنْيُة :: آسٍلآﻤيِآآت-
انتقل الى: